00447519374782
سلة الخير
-

اليوم الدولي للتعليم: حق وأمل ونجاة

اليوم الدولي للتعليم

مرّ أمامي اليوم مقطع لأطفالِ غزة وهم يسمعونَ صوت جرس المدرسة التي حُرموا منها منذُ أكثر من عام، وتختنقُ عيونهم بالدّمعِ وقلوبهم بالغُصّة.

بحلول ال 24 يناير من كُل عام، نحتفي باليوم الدولي للتعليم، وبينما نحتفلُ هذا العام، لا يسعُنا سوى أن نتذكّر أن ملايين الأطفال حول العالم، يحلمونَ بفرصة الجلوس في فصلٍ دراسي، والاستماعِ بنهمٍ لمعلّمٍ شغوف وهو يُلقي على أسماعهم صنوفَ العلم، والكتابةُ بقلمٍ رصاص بدلًا من تلقّي الرصاص. فبينما يرزحُ ملايينُ الأطفال تحت وطأة الحروب والفقر ونقص الموارد والكوارث والأزمات بأنواعها، فإنهم يفقدون تذكرتهم ومقعدهم في قطار العلم، وبالتالي يفقدونَ فرصهم في تحقيق أحلامهم وأحلام ذويهم.

وفقًا لليونسكو، فإن 244 مليون طفل وشاب حول العالم ما زالوا خارج مقاعد الدراسة، يعيش معظمهم في مناطق نزاعات أو أزمات اقتصادية

التعليم في باكستان

أهمية اليوم الدولي للتعليم

التعليم ليس مجردُ حقّ من الواجب أن تكفلهُ الإنسانية لكل إنسان، بل هو السبيل الأول نحو تحقيق حياة كريمة. وهو الجسر الذي ينقلُ الناس فرادى وجماعاتٍ من براثن العَوَز إلى النجاةِ والازدهار، ومن ظُلمة الجهل إلى منارةِ الوعي. وهذا اليوم العالمي يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التعليم كأداة لتحقيقِ المساواة بين الناس، والقضاءِ على الفقرِ والجهل في المجتمعات، والنهوض بالتنمية المستدامة.

التعليم كحق أساسي للجميع

التعليم حق عالمي معترف به في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومع ذلك، لا يزال ملايين الأطفال محرومين من هذا الحق بسبب الحروب، والتمييز، وانعدام التمويل التعليمي.

ساهم في تعليم الأطفال الأكثر حاجة
تعليم المرأة مثال حيّ على أهمية التعليم

تعليم المرأة مثال حيّ على أهمية التعليم

عندما تُتاح الفُرص التعليمية للفتيات، فإن تأثير ذلك يتجاوزُ المتعلّماتِ أنفسهن ويمتدُّ للأجيال القادمة. فالنساءُ المتعلمات قادراتٌ على المشاركة في نهضة المجتمعات وتربية أطفال أكثر صحةً وعلمًا. ومع ذلك، ما زالت 130 مليون فتاة حول العالم خارج المدرسة، مما يدعونا جميعًا لدعم حق هؤلاء الفتيات في التعلّم، عبر المساهمة في المشاريع التعليمية الخاصة بالفتيات في المناطق المهمشة.

التحديات التي تواجه التعليم في الدول الإسلامية

رغم جهود الدول الإسلامية لتحسين أنظمتها التعليمية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة، أبرزها:

  • الحروب والصراعات والنزاعات المسلحة: التي تُعرّض المدارس للتدمير، وتحرم الأطفال من التعليم الآمن.
  • الفقر: يُجبر الأطفال على العمل بدلًا من الذهاب إلى المدرسة للإنفاق على عائلاتهم الفقيرة.
  • غياب التمويل الكافي: الكثير من الدول الإسلامية تعتمد على مصادر محدودة للتمويل التعليمي، مما يعيق تطوير المناهج وتوفير البنية التحتية اللازمة.
  • التمييز بين الجنسين: في بعض المناطق، لا تزالُ الفتيات يُحرمْن من التعليم بسبب العادات والتقاليد.

ساهم في توفير فرص لهم
أثر التعليم

أثر التعليم على تحقيق التنمية المستدامة

التعليم هو المفتاح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فهو يساهم في القضاءِ على الفقر والجوع، وتحسين الاهتمام بالصحة العامة، ويعزز المساواة بين الجنسين. وتشير الدراسات إلى أن كل سنة إضافية من التعليم يمكن أن تزيد دخل الفرد بنسبة 10%.

كيف يمكننا دعم التعليم؟

  • الاستثمار في تمويل التعليم: يمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة في برامج تمويل تعليمية تستهدف الأطفال في المناطق المهمشة.
  • توفير منح دراسية: لضمان وصول التعليم إلى الأكثر احتياجًا.
  • تعزيز التعليم الرقمي: خاصة في المناطق التي تفتقر إلى المدارس التقليدية.
  • دعم تعليم المرأة: فهو استثمار يعودُ بالنفع على الأجيال القادمة.
  • التطوع: المؤسسات مثل هيومان أبيل تفتح الباب للتطوّع لدعم المبادرات التعليمية في الدول النامية.

    تعمل هيومان أبيل على توفير فرص تعليمية للأطفال المحرومين، ليس فقط لإنقاذ مستقبلهم، بل لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا. إذ أنّ تمكين الأطفال من التعليم يُحوّلهم إلى عناصر إنتاجية قادرة على قيادة مجتمعاتهم نحو مستقبل أفضل.

ادعم أطفال غزة ليستمروا في تلقي التعليم

فصول مدرسية مؤقتة في غزة
عودة للأخبار