00447519374782
سلة الخير
-

كيف يعيش أطفال غزة؟

الحرب والحصار والنزوح والمجاعة، تتفشى بينهم الأمراض الجلدية والبيئية الآخذة بالازدياد يوماً بعد يوم.

وبحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية فهناك أكثر من 14 ألف طفل قد فقدوا حياتهم في أرجاء قطاع غزة، كما يُقدّر أن 1.9 مليون شخص، حوالي 9 من كل 10 من سكان غزة، هُجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم أطفال لا يحصلون على كفايتهم من طعامٍ وماء وعلاج.

وقد نزح العديد من الأطفال عدة مرات، وفقدوا منازلهم وأولياء أمورهم وأحبائهم. إنهم بحاجة إلى الحماية، إلى جانب الخدمات المتبقية التي يعتمدون عليها، بما في ذلك المرافق الطبية والمأوى.

وبحسب الأونروا فإنّ أطفال غزة يقضون ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا في جلب الماء والغذاء، وغالباً ما يحملون أوزانًا ثقيلة، ويمشون لمسافات طويلة. فيما تشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن أكثر من 17 ألف طفل في غزة أصبحوا يتامى.

وخلال أشهر الحرب، حَمَل أطفال غزة مسؤوليات وهموماً أكبر من أعمارهم الصغيرة، حيث باتوا يسعون إلى توفير أساسيات الحياة لعائلاتهم، التي فقدت معيلها، كالمياه والطعام فيما لجأ أعداد كبيرة منهم للعمل من أجل توفير لقمة العيش.

إبادة تعليمية: عامٌ دراسيٌّ آخر ضائع

حذرت الأمم المتحدة من "إبادة تعليمية متعمدة" في قطاع غزة، عقب تدمير أكثر من 80% من المدارس فيه؛ مع تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة عليه منذ ما يقارب العام.

ففي الوقت الذي يتجهز فيه أطفال العالم لاستقبال العام الدراسي الجديد وتحضير قرطاسياتهم وملابسهم الجديدة، يبقى أطفال غزة دون أملٍ بالعودة إلى مقاعد الدراسة وصفوفها.

ويشير مصطلح الإبادة التعليمية إلى المحو الممنهج للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية، وذلك وفق الأمم المتحدة.

ووفقاً لبعض التقارير الأخرى من قبل الأمم المتحدة والهيئات الدولية العاملة في قطاع غزة، فهناك أكثر من 87% من مدارس قطاع غزة البالغ عددها 563 مدرسة تضررت أو دُمّرت منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حيث قُصف 212 مبنى مدرسياً بشكل مباشر، بالإضافة إلى تدمير 282 مبنى مدرسيًا بشكلٍ جزئيّ.

ومن جهةٍ أخرى، فقد تحوّل 320 من المباني المدرسية التابعة لوكالة غوث اللاجئين “أونروا” إلى ملاجئ تئوي آلاف النازحين، فلم يعد أكثر من 503 آلاف طالب يتلقون أي نوع من التعليم، في حين أن قلّةً قليلةً منهم يتلقون شكلاً بدائياً من التعليم في خيام مدينة رفح التي أُجبروا على النزوح إليها.

لمساعدة أطفال غزة للحصول على كل مستلزماتهم المدرسية لإكمال تعليمهم تبرع من هنا

تبرع الآن

أثمان نفسية باهظة

تشير التقارير الصادرة عن الأونروا أن معظم الأطفال في قطاع غزة يعانون من صدمات واضطرابات نفسية أو إصابات بالغة ومنهم من فقد أحد والديه أو كلاهما، ما يُمكن أن يترك آثارا نفسية عميقة تحتاج إلى فترة طويلة للعلاج وصولا إلى التعافي.

وقبل بدء هذه الحرب، كانت يونيسيف تعتبر أن 500 ألف طفل في غزة بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية ودعم نفسي. واليوم، تشير التقديرات إلى أن جميع الأطفال تقريبا بحاجة إلى هذا الدعم، أي أكثر من مليون طفل، وذلك بعد أن توقّف روتينهم اليومي، وحرمانهم من الأنشطة التعليمية، كما أنّ أغلبهم لا يحصلون إلا على القليل، وقد لا يحصلون على طعام ولا مياه شرب ولا دواء ولا مرافق صحية.

لتوفير إحتياجات أهل غزة اليومية خلال الجائحة التي تَمُر بهم تبرع من هنا

تبرع الآن
عودة للأخبار