00447519374782
سلة الخير
-

ألف باب رزق لمستقبل أفضل

ألف باب رزق لمستقبل أفضل

لا يقتصر الفقر على انعدام الدخل ومصادر الرزق المستدام والموارد وحسب، بل إنه يمتدّ ليجعل صاحبه يعاني من سوء التغذية والافتقار لفرص التعليم والمشاركة المجتمعية والحياة الكريمة اللائقة له ولعائلته. وبحسب إحصائيات البنك الدولي، فهناك أكثر من 800 مليون شخص في العالم يعيشون تحت خط الفقر ولا يملكون أي مصدر من مصادر الدخل المستدام.

لذلك كان البحث عن فرص عمل للفقراء والعاطلين عن العمل من أهم التحديات التي تشغل بال الحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية وغيرها على مرّ السنين.

مشاريع صغيرة للفقراء

تأتي هذه المشاريع بالعادة لتكونَ طوقَ نجاةٍ للفقراء تأخذ بأيديهم من دائرة الفقر والحاجة والسؤال إلى حياةٍ أكثر رحابة محفوفةً بالعمل الجاد والسعي المجتهد لكسب لقمة العيش الكريمة وتأمين احتياجات الحياة الأساسية من مأكل ومشرب ومأوى لهم ولعائلاتهم.

ما يميّز المشاريع الصغيرة أنها تركّز على تطوير مهارات الأفراد الحرفية واليدوية لتوفر لهم فرصَ عملٍ يحسّنون من خلالها دخلهم. ومن خلال تمويل مثل هذه المشاريع، يمكن حقاً للأفراد تحويل فكرة صغيرة إلى واقع ملموس يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتعمّ فوائده على المجتمع بأكمله.

تؤمن هيومان أبيل بضرورة إتاحة الفرصة للأفراد الأكثر حاجةً للدخول في سوق العمل وامتلاك حرفةٍ أو مهنة يستطيعون من خلالها تأمين مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم المحليّ.

ورأينا من خلال التجربة وعملنا الممتد لأكثر من 30 عاماً، كيف تلعب تلك المشاريع دوراً محورياً في التخفيف من حدة الفقر، وتحويل العاطلين عن العمل إلى أفرادٍ مُنتجين وناجحين ومكتفين ذاتياً، ينتشلون أنفسهم من همّ الحاجة والسؤال ويكونون قادرين على الإيفاء باحتياجات عوائلهم الأساسية، من مأكلٍ ومشرب وتعليم ورعاية طبية.

أما ما يميّز هذه المشاريع، فهو سهولة تأسيسها وعدم حاجتها لرأسِ مالٍ كبيرٍ أو تكنولوجيا فائقة التطور مثلا؛ كأنْ نعطي أحدهم ماكينة خياطة، أو بضع رؤوسٍ من الماشية، أو عدداً من أشجار الزيتون أو غيرها من الأشجار المُثمرة، أو خلايا لنحلٍ تُنتج العسل. بل أكثر من ذلك، فنحنُ نقدّم التعليم والتدريب والأدوات اللازمة لكلّ عملٍ صغير قد تولّده تلك المساعدات.

لذلك، فإننا نسعى من خلال حملة "ألف باب رزق" إلى تمكين المحتاجين ومَن هم في أمسّ الحاجة للمساعدة حتى يصبحوا ذوات فاعلة ومُنتجة بلا جوعٍ أو بطالة، تُعيل نفسها وعائلاتها دون أن تمدّ يدها للتسول والسؤال.

كيف يمكنك المساعدة؟

تبرع لحملات المشاريع الصغيرة وأبواب الرزق معنا، وتذكر أنّ تبرعك هذا هو شكلٌ من أشكال الصدقة الجارية؛ ​لأن الصدقة الجارية للحي هي مال يستمر نفعه مع مرور الوقت. وطالما أنّ هناك من ينتفع بتبرعك من خلال عمله الذي يعود عليه بكسب الرزق الحلال فصدقتك الجارية ستبقى مستمرة بإذن الله.

رجاء.. كالنحل لا يضع إلا طيّباً

نفخر بأنْ تكون هيومان أبيل سباقة في دعم مربّي نحل العسل في باكستان. فمنذ أن بدأنا مشروعنا في دعم مزارع نحل العسل عام 2009، حصل المئات من مربّي النحل في باكستان على الدعم الذي مكّنهم خلال السنوات الخمس الماضية فقط من جنيْ أرباحٍ بلغت أكثر من 1.8 مليون دولارٍ أمريكي.

كان رجاء واحداً مما وصله خير النحلِ وذاق طيب عسله، فهو ينتمي لمنطقةٍ قد باركها الله بالنحل، غيرَ أنّ أهلها لم يمتلكوا أية خبرةٍ في تربيته وجني خيراته.

حصل رجاء على تدريب هيومان أبيل حول تربية وإدارة مزارع النحل، وأخذ مع نهاية الدورة التدريبية الأدوات اللازمة لعمله.. وأربعةِ صناديقٍ من خلايا النحل.

اليوم، يمتلك رجاء 16 خلية تُغدق عليه بما مجموعه 120-130 كغم من العسل الذي يبيعه ففيكسبُ به لقمة عيشه الكريمة ويُعين عائلته التي لم يكن يعرف قبل هذا كيف يعينها. ودعونا نخبركم أيضاً أنّ رجاء يمتلك الآن متجراً صغيراً يعتاش منه جنباً إلى جنب مع عمله في العسل.

هذه قصة واحدة من قصص النجاح التي نفخر بها. لكن، ما يزال هناك أكثر من 191 مليون شخص حولَ العالم عاطلون عن العمل. فهل تغيرون معنا من هذا الواقع؟

تبرعك لتمكينهم من سبل العيش صدقة جارية لك

افتح باب رزق
عودة للأخبار