13.12.2024
ما هي ليلة الإسراء والمعراج؟
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدهِ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَى ٱلَّذِي بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ.}
ليلة الإسراء والمعراج هي واحدة من أعظم الليالي في ديننا الإسلامي، وفيها أكرم الله سبحانه وتعالى نبيهُ محمدًا ﷺ برحلةٍ سماويةٍ اختصّهُ بها. في هذه الليلة، أسرى الله برسوله من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عرجَ به إلى السماوات العلا. وارتفع فوق السماء السابعة ومعه جبريل، فأوحى الله إليه ما أوحى، وفرض عليه الصلوات الخمس، الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، فرضها الله خمسين، فلم يزل النبي ﷺ يسأل ربه التخفيف؛ حتى جعلها خمسًا سبحانه، فضلاً منه، ونادى منادٍ: "إني قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي".
كانت هذه الرحلة الإلهية تثبيتًا لقلبِ النبي الكريم وإظهارًا لعظمة الله وقدرته ومعجزاته، فهو جلَّ في عُلاه لا يعجزهُ من الأمر شيء. كما حملت رسائل عظيمة عن أهمية الإيمان والتسليم إلى الواحد القهّار والصلاة، وعن مكانة القدس والمسجد الأقصى في الإسلام.
مكانة ليلة الإسراء والمعراج في الإسلام
تأتي هذه الليلة كرمز للعناية الإلهية بالرسولِﷺ، خاصةً بعد عام الحزن الذي فقد فيه زوجتهُ الأولى خديجة وعمه أبي طالب. فهي ليلة عامرة بالدروس الإيمانية والتجليات الروحية. لذا فهي فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله بالدعاء والصلاة، مستذكرين مكانة النبي الكريم وما حباهُ الله من درجات رفيعة.
أهمية المسجد الأقصى عند المسلمين
المسجد الأقصى له مكانةٌ عظيمة في قلوب المسلمين، فهو قبلتهم الأولى، وثاني مسجد بُني في الأرض بعد المسجد الحرام. قال رسول الله ﷺ: “لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى” . ويعدُّ المسجد الأقصى أحد أبرز المعالم الإسلامية التي تُجسد ارتباط الأمة بمقدساتها.
دروس مستفادة من الإسراء والمعراج