26.07.2024
يجب على المسلم تحرّي الحلال والحرام في كل نواحي حياته، صغيرها وكبيرها. وحريٌّ به أن يتحراهما في متاجرته بالأسهم، فلا يتاجر في شركات أو مؤسسات محرمة أو مكاسبها محرمة، كالمصارف التي تتعامل بالربا أو شركات تصنيع الخمور وغير ذلك مما هو محرم شرعاً.
ما هو السهم؟
السهم عبارة عن جزء من رأس مال الشركة، وهو معرض للربح والخسارة تبعاً لربح الشركة أو خسارتها. كما
يعدّ صاحب السهم شريكاً في الشركة أي مالكاً لجزء من أموالها بنسبة عدد أسهمه إلى مجموع أسهم الشركة، ويستطيع أن يبيعه متى شاء.
شروط المتاجرة بالأسهم:
زكاة الأسهم في الشركات المختلفة
تختلف شروط زكاة الأسهم تبعاً لاختلاف نوع الشركات. وهذا تلخيص لأهم النقاط:
الشركات التجارية: تجب فيها الزكاة في أصل السهم وربحه .
الشركات الصناعية: تجب الزكاة في أرباحها إذا بلغت نصابا وحال عليها الحول، ولا زكاة في أسهمها إلا فيما يقابل السهم من نقود في خزينة الشركة.
الشركات الزراعية: تجب الزكاة فيما يقابل السهم من زروع أو ثمار إذا كانت من الأصناف التي تجب فيها الزكاة بشرط أن تبلغ حصة المساهم نصابا، وهو 300 صاع، وتجب الزكاة أيضاً فيما يقابل السهم من نقود في خزينة الشركة.
كيفية التخلص من الأسهم المحرمة :
يجب التخلص من الأسهم المحرّمة عن طريق بيعها لمن يرغب في شرائها في سوق الأوراق المالية بغض النظر من هو هذا المشتري، لأنه يتعذر معرفته. ويجب أن يتخلص مالكها من كل زيادة جاءته من هذه الأسهم وذلك بصرفها في وجوه الخير المختلفة ما عدا المساجد والمصاحف ونحوها.
كيفية زكاة الأسهم:
إذا أدّت الشركة زكاة أسهمها بناء على توكيل المالكين أو نحو ذلك، فلا يجب على المساهم إخراج زكاته مرة ثانية منعا للازدواجية، وإلا فيجب عليه زكاتها، وفق التالي:
قدر زكاة الأسهم:
زكاة أسهم الشركات هو ربع العشر أي: 2.5٪، سواء قصد مالكها بها التجارة أو الاقتناء من أجل أرباحها السنوية، لأنها إن كانت من أجل التجارة بها فهي عروض تجارة وزكاة عروض التجارة ربع العشر. أما إن كانت من أجل الاقتناء والربح السنوي فهي تشبه العقار المؤجر وزكاة أجرة العقار ربع العشر أيضاً.