00447519374782
سلة الخير
-

فوائد الزكاة وتزكيتها للروح والمادة

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وفريضة أمرَ الله بها كلَّ مسلم بالغ عاقل يملك مالاً يزيد على نصاب معين. وقد فُرضت لتذكرنا أنّ أموالنا هبةٌ من الله -سبحانه وتعالى- لنا، وأنّ ما نخرجه منها هو حق الله في ماله الذي وهبه لعباده.

لماذا فُرضت الزكاة؟

تعني الزكاةُ في اللغة الطهارة والبركة والنماء. فهي تضمن إخراج جزءٍ من أموالنا وثرواتنا لتطهّرنا من البُخل والشحّ، وتجعل جزءاً من أموالنا حقاً للذين يحتاجونه ويكافحون في الحياة من فقراء ومساكين وعابري سبيل، وهي بذلك تُصلح أحوال المجتمعات المادية والمعنوية وتطهّر النفوس من الشحّ والبُخل، وقد اقترن ذكرُها في القرآن الكريم بذكر الصلاة.

الأثر النفسي للزكاة

فضائل الزكاة لا تتوقف على مَن يأخذ المال وحسب، بل وتنعكس على مُعطيها. فالزكاة من علامات تقوى القلوب وصلاحها. وكما تطهّر المال وتنمّيه، فهي أيضاً تطهّر النفس من الشح والبخل وتدرّبها على البذل والعطاء، وتحميها من التعلق الشديد بالدنيا، وتخلّصها من الشحّ والرغبة في اكتناز الأموال، كما تحرّرها أيضاً من عبودية الدرهم والدينار.

أدِّ زكاتك الواجبة لتنال البركة من الله في حياتك

احسب زكاتك

أحاديث في فضل الزكاة

  • هي الركن الثالث من أركان الإسلام عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) [رواه البخاري].
  • إعطاؤها يُدخل الجنة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه). [رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد].
  • إيتاؤها يُدخل الجنة ويُبعد عن النار عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال: (لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسَّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت). [رواه أحمد والترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه]
  • منعها يُدخل النار عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع حتى يطوَّق به عنقه) ثم قرأ علينا النبي صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران:180] رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه.

هل الزكاة تزيد الرزق؟

إيتاءُ الزكاة لا ينقص من المال شيئاً، بل يزيده وينمّيه ويطهّره. وقد وعد الله -سبحانه وتعالى- أنّ الله يخلف على المزكّي والمتصدق أضعاف ما يُنفق، كما قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}.

هل أجر الزكاة كأجر الصدقة؟

الصدقة أعمُّ من الزكاة، فكل زكاة صدقة وليس كل صدقة زكاة. أما الفرق بينهما، فالزكاة ركنٌ من أركان الإسلام يجب أداؤها ويكفر من أنكر فرضيتها وهي إخراج مقدار معيّن من المال تبعاً لشروط حددها الشرع.وأما الصدقة فلفظ أعم يُطلق على كلّ ما يُنفق في سبيل الله، سواء كان الإنفاق واجباً كالزكاة أم غير واجب.

وخلافاً للزكاة، فالصدقات تمنح في أي وقت إلى أي شخص وبأي مبلغ أو شيء بما يشمل الصدقات العينية أو حتى الكلمة الطيبة والأعمال التطوعية. وبذلك، فالصدقة تمتاز بقدر هائل من المرونة ولا يحددها أي من شروط الشرع.

وكلا العملين أجرهما عظيمٌ عند الله. ولا تختلف الصدقة في فضلها عن الزكاة؛ فالصدقة تطهر النفس كذلك، وتهذّبها من البخل والأنانية والطمع وحب المال.

أخرج زكاتك لمشاريعنا الإغاثية في قطاع غزة

زكاتك لغزة
عودة للأخبار